وأطيعُوا ذا أمْرِكُمْ، تدخُلُوا جنَّةَ ربكُمْ"، رواه أبو أُمامة.
قوله: "صلوا خمسكم"؛ أي: خمس الصلوات المفروضة عليكم.
"شهركم"؛ أي: رمضان.
"ذا أمركم"؛ أي: الخليفةَ والسلطان وغيرهما من الأمراء.
فإذا فعلتم هذه الأشياء فجزاؤكم أن "تدخلوا جنة ربكم".
* * *
٤٠٠ - وقال: "مُرُوا أولادَكُمْ بالصَّلاةِ وهُمْ أبناءُ سَبْعِ سِنينَ، واضرِبُوهُمْ عليها وهُمْ أبناءُ عَشْرِ سنين، وفرِّقوا بينهُمْ في المَضاجِعِ"، رواه سَبْرَة بن مَعْبَد الجُهَنيُّ.
قوله: "مروا أولادكم"، (مروا): أمرُ مخاطبين من أمر، فحُذفت منها همزةٌ فاءُ الفعل للتخفيف، فلمَّا حذفت فاء الفعل فلم يحتج إلى همزة الوصل؛ لتحرُّك الميم.
يعني: إذا بلغ أولادكم سبع سنين فأْمروهم بأداء الصلاة؛ ليعتادوا ويستأنسوا بالصلاة، فإن لم يفعلوا فلا تضربوهم، فإذا بلغوا عشر سنين ولم يصلوا فاضربوهم على ترك الصلاة.
قوله: "وفرقوا بينهم في المضاجع"؛ يعني: إذا بلغوا عشر سنين فرِّقوا بين الأخ والأخت؛ لأن البلوغ في عشر سنين محتملٌ، فربما تغلب الشهوة على الذكور، فيفعلون فاحشة بالإناث وإن كن أخواتهم.
"سبرة" - بسكون الباء - جدُّه: عَوْسَجة بن حَرْمَلة الجُهَني.