للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الله أكبر الله أكبر كلمتان، لا إله إلا الله كلمة واحدة، وبهذا قال أبو حنيفة.

وأما الشافعي فيقول: الإقامة أحد عشر كلمة؛ لأنه يقول كلَّ كلمةٍ مرةً إلا كلمةَ الإقامة، كما رواه ابن عمر وأنس.

* * *

٤٤٧ - وعن أبي مَحْذورة - رضي الله عنه - قال: قلتُ: يا رسولَ الله! علِّمْني سُنَّةَ الأذانِ، فذكَرَ الأذانَ، وقال بعدَ قولهِ حيَّ على الفَلاحِ: "فإن كانَ في صَلاةِ الصُّبحِ قُلتَ: الصَّلاةُ خَيْرٌ مِنَ النَّوْمِ، الصَّلاةُ خَيْرٌ مِنَ النَّوْمِ، الله أكبرُ الله أكبرُ، لا إلهَ إلاّ الله".

قوله: "سنة الأذان"؛ أي: كيفية الأذان في الشرع "فذكر الأذان"؛ أي: ذكر كلمات الأذان كما تقدم.

* * *

٤٤٨ - وعن بِلالٍ - رضي الله عنه - قال: قال لي رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تُثَوَّبن في شيءٍ مِنَ الصَّلاةِ إلَاّ في صَلاةِ الفَجْرِ"، ضعيف.

"لا تثوَّبن"، (التثويب): أن يقول المؤذن: الصلاة خيرٌ من النوم، في صلاة الصبح بعد: حيَّ على الفلاح، والتثويب متعدًّ، لازمه ثاب يَثُوبُ ثوبًا: إذا رجع، كأَن المؤذن يَرْجِعُ الناس من بيوتهم إلى المسجد بهذا اللفظ، أو يَرْجِعُهم عن (١) النوم إلى الصلاة.

والتثويب يجيء أيضًا بمعنى الدعاء مرة بعد أخرى، دعاء المؤذن القومَ مرةً إلى الصلاة بقوله: حي على الصلاة، ومرةً بقوله: حي على الفلاح، ومرة


(١) في "ش": "من".

<<  <  ج: ص:  >  >>