للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قوله: "بحيال مَنكِبيه"؛ أي: بحِذاءِ مَنكِبيه.

* * *

٥٦٧ - وعن قَبيْصة بن هُلْبٍ، عن أَبيه أنَّه قال: كانَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يَؤُمُّنا فيأْخُذُ شِمالَهُ بيمينِهِ.

قوله: "بيمينه"؛ أي: أخذ بكفِّه الأيمنِ كوعَهُ الأيسر في القيام.

* * *

٥٦٨ - وعن رِفاعة بن رافِع قال: جاء رجُلٌ فصلَّى في المسجد، ثمَّ جاءَ فسلَّمَ على النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم -، فقال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "أعَدْ صَلاتَكَ، فإنَّكَ لمْ تُصَلَّ"، فقال: علِّمْني - يَا رسولَ الله! - كيفَ أصلَّي؟، فقال: "إذا توجَّهْتَ إلى القِبلةِ فكبرْ، ثمَّ اقرأْ باُمِّ القرآنِ، وما شاءَ الله أنْ تقرأَ، فإذا ركَعْتَ فاجعَلْ راحتَيْكَ على رُكبتَيْكَ، ومكَّنْ رُكُوعَكَ، وامدُدْ ظَهْرَكَ، فهذا رفعتَ فأقِمْ صُلْبَكَ، وارفَعْ رأْسَكَ حتى ترجعَ العِظامُ إلى مَفاصِلِها، فإذا سَجَدْتَ فَمَكِّنْ للسُّجُودِ، فإذا رَفَعْتَ فَاجلِسْ على فَخِذِكَ اليُسرى، ثمَّ اصْنع ذلكَ في كُلِّ ركعةٍ وسَجْدَةٍ حتَّى تطمئنَّ".

وفي روايةٍ: "إذا قُمْتَ إلى الصَّلاةِ فتوضَّأْ كما أمرَكَ الله، ثمَّ تشهَّدْ فأقِمْ، فإنْ كانَ معكَ قُرآنٌ فأقْرَأْ، وإلَاّ فاحْمَدِ الله وكَبرْهُ وهَلِّلْهُ، ثمَّ ارْكَعْ".

قوله: "ثم اقرأ بأم القرآن"، (أمُّ القرآن): سورة الفاتحة، سُمِّيت أمَّ القرآن؛ لأنها أول القرآن في التلاوة، ألا ترى أنها مكتوبة في المصاحف قبل سورة البقرة؟ (الأم): الأصل.

"وما شاء الله أن تقرأ"؛ يعني: وما رزقَكَ الله أن تقرأ من القرآن بعد الفاتحة.

<<  <  ج: ص:  >  >>