٥٩٦ - وقال أبو هريرة - رضي الله عنه -: إنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قرأَ في ركعتي الفجرِ {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ} , و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}.
"في ركعتي الفجر"، أراد بركعتي الفجر: سنة الصبح.
٥٩٧ - وقال ابن عباسٍ: كانَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأُ في ركعتي الفجر:{قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا} والتي في آل عمران: {تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ}.
قوله:"في ركعتي الفجر"، أراد بركعتي الفجر: سنة الصبح أيضًا.
قوله:"والتي في آلِ عمران"؛ يعني: الآية التي أولها: {قُلْ يَاأَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا}[آل عمران: ٦٤].
* * *
مِنَ الحِسَان:
٥٩٨ - وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - أنه قال: كانَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يَفتَتِحُ صلاتَهُ بـ {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}، ضعيف.
قوله:"يفتتح صلاته ببسم الله"؛ يعني: يجهر ببسم الله في أول الفاتحة بحيث يسمع، وهذا مذهبُ الشافعي، ومذهبُ أبي حنيفة الإسرارُ ببسم الله.
قال الشافعي في أحد قوليه، وعبد الله بن المبارك: بسم الله الرحمن الرحيم آيةٌ من الفاتحة، ومن كلِّ سورة إلا سورة التوبة.
وقال الآخرون: هي آية من الفاتحة، وأما في غيرها كتبت للفصل بين السور، وليست آية من غير الفاتحة.
قوله:"ضعيف"، ذكر أبو عيسى: أنَّ إسنادَ هذا الحديث ليس بقوي،