للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ساجِدًا، فأمَّا الركوعُ فعظِّمُوا فيهِ الربَّ، وأمَّا السُّجودُ فاجتهدُوا في الدُّعاءِ، فَقَمِنٌ أن يُستجَابَ لكم".

قوله: "فعظِّموا فيه الربَّ أي: قولوا: سبحان ربي العظيم.

قوله: "فاجتهدوا في الدعاء": والمراد به الدعاء بعد قوله: سبحان ربي الأعلى، وليس المراد: أن يدعوَ الرجلُ في السجود من غير أن يقولَ: سبحان ربي الأعلى.

قوله: "فقَمِنٌ أي: جديرٌ وحقيقٌ "أن يُستجابَ لكم"؛ لأن السجودَ أقربُ ما يكون فيه العبدُ إلى ربه، فيكون الدعاءُ في تلك الحالة أقربَ إلى الإجابة، وإنما نَهَى عن القراءة في الركوع والسجود؛ لأن القراءةَ موضعُها القيامُ، وكلُّ موضعٍ مخصوصٌ بشيءٍ.

* * *

٦١٩ - وعن أبي هُريرة - رضي الله عنه -: أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إذا قالَ الإِمامُ: سمعَ الله لِمَنْ حمدَهُ؛ فقولُوا: اللهم رَبنا لك الحمدُ، فإنَّه مَن وافَق قولُه قولَ الملائكةِ غُفِرَ له ما تَقَدَّم من ذنبهِ".

قوله: "فإنه مَنْ وافَقَ قولُه قولَ الملائكة يعني: إذا قال الإمام: سمع الله لمن حمده، تقول الملائكة: ربنا لك الحمد، فقولوا أنتم أيضًا: ربنا لك الحمد.

* * *

٦٢١ - عن أبي سعيدٍ الخُدريِّ - رضي الله عنه - قال: كانَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إذا رفعَ رأسهُ من الركوع، قال: "ربنا لكَ الحمدُ مِلْءَ السماواتِ ومِلْءَ الأرضِ ومِلْءَ ما شئتَ من شيءٍ بعدُ، أهلَ الثناءِ والمَجْدِ، أَحَقُّ ما قالَ العبدُ، وَكُلُّنا لكَ عبدٌ، اللهم

<<  <  ج: ص:  >  >>