اليُسرى على ركبتِهِ اليُسرى، ووضعَ يدَهُ اليُمْنَى على ركبتِهِ اليُمْنَى، وعقدَ ثلاثةً وخمسينَ، وأشارَ بالسَّبَّابَةِ.
وفي روايةٍ: وضعَ يديهِ على ركبتيْهِ، ورفعَ إصبَعَهُ التي تلي الإِبهامَ اليُمنَى يَدعُو بها، ويدَه اليُسرى على ركبتِهِ باسِطَها عليها.
قوله:"عَقَدَ ثلاثةً وخمسين"؛ أي: أخذَ أصبعَه كما يأخذ المُحاسب عقدَ ثلاثةٍ وخمسين.
"السبَّابة": المُسبحة.
"تلي الإبهام"؛ أي: تَقرُب من الإبهام، وهي المُسبحة أيضًا.
"يدعو بها"؛ أي: يشير بها، والإشارة لِتكنْ عند قول الرجل في الشهادة: إلا الله، يرفع أصبعَه ويشير بها إلى وحدانية الله تعالى بالإلهية.
* * *
٦٤٣ - عن عبد الله بن الزُّبير أنه قال: كانَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا قعدَ يدعو وضعَ يده اليُمنى على فخذِه اليمنى، ويدَه اليُسرى على فخذِه اليُسرى، وأشارَ بإصبعهِ السبَّابةِ، ووضعَ إبهامَه على إصبعِهِ الوسطى، ويُلْقِمُ كفَّه اليُسرى ركبتَه.
قوله:"يدعو"؛ أي: يقرأ التحيات.
"ويُلقِمُ كفَّه اليسرى"، (التلقيم): أن يُعطي أحدًا لقمةً؛ يعني: أَخذ رُكبتَه بكفِّه اليسرى حتى صارت ركبتُه كلقمةٍ في كفِّه.
* * *
٦٤٤ - قال عبد الله بن مَسْعود: كنا إذا صلَّينا معَ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قُلنا: السلامُ