"أعجبه"؛ أي: رَضيَه وأحبَّه، فيدعو بما يحبُّ من الدعوات من أمر الدِّين والدنيا؛ بشرط أن يكون بالعربية.
* * *
٦٤٥ - وقال عبد الله بن عباس: كانَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يعلِّمنا التشهدَ كما يعلِّمنا السُّورةَ من القرآنِ، فكانَ يقولُ:"التحياتُ المُباركاتُ الصَّلواتُ الطَّيِّباتُ للَّهِ، سلامٌ عليكَ أيُّها النبيُّ! ورحمةُ الله وبركاتُهُ، سلامٌ علينا وعلى عبادِ الله الصالحينَ، أشهدُ أنْ لا إله إلا الله وأشهدُ أنَّ محمدًا رسولُ الله".
قوله:"يُعلِّمنا التشهُّدَ"؛ أي: قراءةَ "التحيات المباركات"؛ أي: الأشياء التي بُورِكَ فيها من الله تعالى، والبركة منه، ومعنى البركة: الزيادة، وبارَكَ: إذا زادَ.
* * *
مِنَ الحِسَان:
٦٤٦ - عن وائل بن حُجْر - رضي الله عنه -، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ثم جلسَ فافترشَ رجلَهُ اليُسرى، ووضعَ يدَه اليُسرى على فخذِهِ اليُسرى، وحدَّ مِرْفقَه اليُمنى على فخذِه اليُمنى، وقبضَ ثِنتينِ، وحلَّق حلقةً، ثم رفعَ إصبعَهُ، فرأيتُهُ يُحرِّكُها يَدعُو بها.
قوله:"وحدَّ مِرْفقَه اليمنى عن فخذه"؛ أي: رفعَ مِرفقَه عن فخذه، وجعلَ عظمَ مرفقه كأنه رأسُ وتدٍ.
"وقبضَ ثِنتينِ"؛ أي: الخِنْصِر والبنصِر.
"وحلَّق"؛ أي: أخذَ إبهامَه بأصبعه الوسطى "ورفع أصبعَه"؛ أي مسبحتَه