قوله:"فعَطَستُ، فقلت: الحمدُ لله حمدًا كثيرًا ... " إلى آخر هذا الحديث، يدل على أن مَن عطسَ في الصلاة جازَ له أن يقول: الحمد لله.
قوله:"مباركًا فيه ومباركًا عليه": كلاهما واحد، ولعل المراد منه أنواع البركة، والبركة: الزيادة.
* * *
٧٠٨ - وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "التَثاؤُبُ في الصَّلاةِ مِنَ الشَّيْطانِ، فإذا تَثَاءَبَ أَحَدكُم فَلْيَكْظِمْ ما اسْتَطَاعَ".
وفي روايةٍ:"فَلْيَضَعْ يَدَهُ عَلى فِيهِ".
قوله:"من الشيطان"؛ يعني: يحصل هذا من الغفلة أو كثرة الأكل والملالة، وكلُّ ذلك من الشيطان.
* * *
٧٠٩ - وقال:"إذا تَوَضَّأَ أَحَدُكُمْ فَأَحْسَنَ وُضوءَهُ ثُمَّ خَرَجَ عامِدًا إلى المَسْجِدِ فَلا يُشَبكَنَّ بَيْنَ أَصابعِهُ، فإنَّهُ في الصَّلاةِ".
قوله:"فلا يُشبكنَّ بين أصابعه"؛ يعني: تشبيك الأصابع لا يليق بالخشوع، فلا يجوز في الصلاة، ومَن قصد الصلاة فكأنه في الصلاة في حصول الثواب له؛ فلا يُشبكَنَّ أصابعَه، وتشبيك الأصابع في غير الصلاة قد جاء عن النبي عليه السلام، كما يأتي في (باب سجود السهو).