للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَتَّى أقامَنَا خَلْفَهُ.

قوله: "فدَفَعَنا"؛ أي: أخَّرَنا، وهذا يدل على أن الرجلَين يقومانِ خلفَ الإمام بالصف كالجماعة.

وجدُّ "جبَّار": أمية بن خنساء بن سنان.

* * *

٧٩١ - وقال أَنَسٌ: صلَّيتُ أَنَا وَيَتِيمٌ في بَيْتِنا خَلْفَ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - وأُمُّ سُلَيْمٍ خَلْفَنا.

قوله: "صلَّيت أنا ويتيمٌ في بيتنا خلفَ النبي - صلى الله عليه وسلم - وأمُّ سُلَيم خلفَنا": وهذا دليل على أن الصبيَّ يقف بجنب الرجل، والمرأةَ تقف خلفَ الرجال.

* * *

٧٩٣ - عن أبي بَكْرَةَ: أنَّهُ انْتَهَى إلى النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - وَهُوَ راكِعٌ، فَرَكَعَ قَبْلَ أنْ يَصِلَ إلى الصَّفِّ، ثُمَّ مَشى إلى الصَّفِّ، فَذُكِر ذلِكَ لِلنَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فقالَ: "زادَكَ الله حِرْصًا ولا تَعُدْ".

قوله: "انتهى إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو راكع"، (انتهى)؛ أي: وصل؛ يعني: نَوَى وكبَّر قبلَ أن يَصِلَ إلى الصف؛ ليدركَ رسولَ الله - عليه السلام - في الركوع، فإنَّ مَن أدركَ الركوعَ فقد أدركَ تلك الركعةَ.

"ولا تَعْدُ" بسكون العين وضم الدال؛ أي: ولا تُسرِع في المشي إلى الصلاة، بل لِيَكنْ عليك السكونُ والوقارُ في المشي، واصبرْ حتى تصلَ إلى الصف، ثم تشرع في الصلاة؛ فإنَّ مَن قصدَ الصلاةَ فإنه في الصلاة وفي وجدان الثواب، فلا يضرُّه فوتُ بعض الصلاة أو جميعها.

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>