للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قوله: "في جَوْفِ اللَّيلِ الآخِرِ"، (الآخِر) صفة لجوف، يعني: في آخر الليل، وإنما كان هذا الوقتُ شريفًا؛ لأنه الوقتُ التي ينادي الله تعالى فيه عبادَه فيقول: "مَنْ يدعوني فأستجيبَ له ... " إلى آخر الحديث.

* * *

٨٨٠ - وقال: "رحمَ الله رجلاً قامَ من الليلِ فصلَّى، وأَيقظَ امرأتَه فَصَلَّتْ، فإن أَبَتْ نضحَ في وجهِهَا الماءَ، رحمَ الله امرأةً قامَتْ من الليلِ فصلَّتْ، وأيقظَتْ زوجَها فإن أبَى نضحَت في وجهِه الماءَ".

قوله: "نَضَحَتْ في وجهه الماءَ"، (نَضَحَ)؛ أي: رشَّ فأراقَ، وهذا يدلُّ على أن إكراهَ أحدٍ على خيرٍ يجوزُ، بل مستحبٌّ.

* * *

٨٨١ - وعن أبي أُمَامة أنه قال: قيل: يا رسولَ الله!، أيُّ الدعاءِ أَسْمَعُ؟ قال: "جوفَ الليلِ الآخرَ، ودُبُرَ الصلواتِ المكتوباتِ".

قوله: "أَسْمَعُ"، أقربُ إلى أن يَسْمَعَه الله تعالى؛ أي: يقبلَه.

* * *

٨٨٢ - وقال: "إن في الجنةِ غُرَفًا يُرَى ظاهِرُها من باطِنها، وباطنُها من ظاهِرها أَعَدَّها الله لمن أَلانَ الكلامَ، وأَطْعَمَ الطعامَ، وتابعَ الصيامِ، وصلى بالليلِ والناسُ نيامٌ".

وفي روايةٍ: "لِمَنْ أَطَابَ الكلامَ".

قوله: "غُرَفًا ... " إلى آخره، (الغُرَفُ): جمع غرفة، وهي البناءُ على عُلُوٍّ.

<<  <  ج: ص:  >  >>