اركَعْ لي أربعَ ركعاتٍ من أولِ النهارِ أَكْفِكَ آخِرَه".
قوله: "أَكْفِكَ آخرَه"، أقْضي شُغْلَك وحوائجَك، وأَدفَعُ عنك ما تَكْرَه بعدَ صَلاتِك في آخرِ النَّهار.
* * *
٩٢٩ - وقال: "في الإِنسان ثلاث مئةٍ وستونَ مَفْصِلًا، فعليه أنْ يتصدَّق عن كل مَفصِلٍ منه بصدقةٍ"، قالوا: ومَن يُطيقُ ذلك يا رسول الله؟، قال: "النُّخاعةُ في المَسجدِ تَدْفِنُها، والشيءُ تُنَحِّيه عن الطَّريقِ, فإنْ لم تجدْ فركعتا الضُّحى تُجزِئكَ".
قوله: "النُّخَاعةُ في المسجدِ تَدْفِنُها"، (النُّخَاعَةُ) ماءُ الأنفِ؛ يعني: ليست الصدقةُ بالمالِ فقط، بل إذا دفنَ الرجلُ نُخَاعةً في المسجدِ كُتِبتْ له بذلك صدقةٌ، وكذلكَ كلُّ خيرٍ صدقةٌ.
"تُنَحِّيه"؛ أي: تُبْعِدُه.
رواه بُرَيْدَة.
* * *
٩٣١ - وقال: "من قعدَ في مُصَلَاّهُ حينَ ينصرفُ من صلاةِ الصُّبحِ حتى يُسبحَ ركعتي الضُّحى لا يقولُ إلا خيرًا؛ غُفِرَ له خطاياهُ وإن كانتْ أكثرَ من زَبَدِ البحرِ".
قوله: "حتى يُسَبحَ"؛ أي: حتى يُصَلِّيَ، والله أعلم.