يُفَرِّقُ بين اثنينِ، ثم يُصلي ما كُتِبَ له، ثم يُنْصِتُ إذا تكلَّمَ الإِمامُ إلا غُفِرَ له ما بينَه وبينَ الجمُعةِ الأخرى"، وفي روايةٍ: "وفضْلُ ثلاثةِ أيامٍ".
قوله: "ما استطاعَ مِن طُهْرٍ"، أراد بهذا الطُّهْرِ: قصَّ الشاربِ، وقَلْمَ الأظفار، وحَلْقَ العَانة، ونَتْفَ الإبط، وتنظيفَ الثياب.
(أو): في "أو يمس": للشكِّ من الراوي، يعني: شكَّ الراوي أن رسول الله - عليه السلام - قال: "ويدَّهن من دُهْنِه"، أو قال: "وَيمَسُّ من طِيبه" ومعنى (الدُّهْن) هنا: الطِّيب.
"ولا يُفَرِّقَ بين اثنين"؛ أي: ولا يجلسُ بين الاثنين اللَّذين يجلِسان متقارِبَين بحيث لا يكونُ بينهما موضعُ جلوسِ واحدٍ، ويحتملُ أن يكونَ معناه: ولا يتخطَّى رقابَ الناس.
"ما كتب له"؛ أي: ما رزقه الله تعالى مِن صلاةِ السُّنَّةِ والنوافل.
"ينصت"؛ أي: يَسْكُت.
"إذا تكلم الإمامُ"؛ أي: إذا قرأ الإمامُ الخطبةَ.
"وفضل ثلاثةِ أيام"؛ أي: زيادة ثلاثة أيام على سبعةٍ حتى تكون عشرة أيام؛ لأن الحسنةَ بعشرة أمثالها.
* * *
٩٧٠ - وقال: "مَنْ مَسَّ الحَصَى فقد لَغَا".
قوله: "مَن مسَّ الحَصى فقد لَغَا"؛ يعني: من وضعَ يدَه على حَجَرٍ يومَ الجمعة في المسجِد بطريقِ اللَّعِبِ من غيرِ ضرورة.
(فقد لغا): أي: فكأنه تكلَّمَ بلغْوٍ، وقيل: قد مالَ عن الحقِّ إلى الباطل.