"المخالفةُ": أن يقومَ كلُّ واحدٍ من الشخصين مَقامَ صاحبه، و (المخالفة): المخاصَمةُ.
"يُخالِفُ إلى مقعده": أي: يأخذُ مَكانَه، يعني: لا يُخْرِجُ أحدٌ أحدًا عن مقامه، ثم يقعدُ في مقامه.
* * *
مِنَ الحِسَان:
٩٧٤ - قال: "من اغتسلَ يومَ الجمعةِ، ولبسَ من أحسَنِ ثيابهِ، ومَسَّ من طيبٍ إنْ كان عندَه، ثم أَتى الجمُعةَ فلم يتخطَّ أَعناقَ الناسِ، ثم صلَّى ما كَتَبَ الله له، ثم أَنصتَ إذا خرجَ إمامُه حتى يفرُغَ من صَلاتِهِ؛ كانت كفارةً لمَا بينَها وبينَ جُمُعَتِهِ التي قبلَها".
قوله: "ولَبسَ من أحسنِ ثيابه ... " إلى آخره.
في هذا الحديث: بيانُ كونِ لُبْسِ الثيابِ الحسنةِ، واستعمالِ الطِّيْبِ سُنَّتين، وكونِ وَضْعِ القَدَمِ على رقابِ الناسِ وإيذائهم منهيًّا، وكونِ السكوتِ عند الخطبة حتى يفرُغَ من الصلاة مأمورًا به.
* * *
٩٧٥ - وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من غسَّلَ يومَ الجمُعةِ واغتسلَ، وبَكَّرَ وابتكرَ، ومَشَى ولم يركبْ، ودَنَا من الإِمامِ واستَمعَ ولم يَلْغُ؛ كان له بكلِّ خطوةٍ عملُ سنةٍ: أَجْرُ صيامها، وقيامِها" رواه أَوْس بن أوسٍ.