١٠١٧ - وسُئل أبو موسى - رضي الله عنه -: كيفَ كانَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يكبرُ في الأَضْحى والفِطْرِ؟، قال؛ كانَ يُكَبرُ أربعًا تكبيره على الجَنائزِ.
قوله:"تَكْبيرَهُ على الجنائز"، (تكبيرَه)؛ أي: مثل تكبيره على الجنائز، وهذا مُتَمَسَّكُ أبي حنيفة، كما ذكر بحثه.
* * *
١٠١٨ - عن البَرَاء - رضي الله عنه -: أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - نُووِلَ يومَ العيدِ قَوسًا فخطبَ عليه.
١٠١٩ - ورُويَ مُرسَلاً: أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - كانَ إذا خطبَ يعتمدُ على عَنَزَتِهِ اعتمادًا.
قوله:"نوُوِلَ يومَ العيد قوسًا"، (نُوْوِلَ): أي: أُعطِي، من ناَوَلَ يُنَاوِلُ: إذا أعطى؛ يعني: السُّنةُ أن يأخذَ الخطيبُ بيده اليُسرى قَوْسًا أو سيفًا أو عَنَزَةً - وهي رُمْحٌ قصير - أو عصًا، ويأخذ بيده اليمنى خشبَ المنبر.
* * *
١٠٢٠ - وعن جابر - رضي الله عنه - أنه قال: شهدتُ معَ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - في يومِ عيدٍ، فبدأَ بالصلاةِ قبلَ الخطبةِ بغيرِ أذانِ ولا إقامةٍ، فلما قَضَى الصلاةَ قامَ متوكِّئًا على بلالٍ فحمدَ الله وأثنَى عليهِ، ووعظَ الناسَ وذكَّرهم وحثَّهم على طاعته، ومضَى إلى النِّساءِ ومعَهُ بلالٌ، فأمرهنَّ بتقوى الله ووعظَهنَّ وذكَّرهنَّ.
قوله:"قام متوكَّيًا على بلال"، أي: متوكئًا معتمدًا؛ يعني: كما يتَّكِئُ الخطيب على العصا اتَّكَأَ رسولُ الله - عليه السلام - على بلال.
"التذكيرُ والوعظُ": متقاربان في المعنى، (الحَثُّ): التحريض.
"ومضَى"؛ أي: ذهب "إلى النساء"؛ يعني: كانت النساء واقفاتٍ بحيث