وقال مالك: يصلي ركعتين من غير تكبير كسائر الصلوات.
* * *
١٠٦٢ - وقال أنس - رضي الله عنه -: كانَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - لا يرفعُ يديهِ في شيء من دعائِه إلا في الاستسقاءِ, وإنه ليرفعُ يديهِ حتى يُرَى بياضُ إبطيْهِ.
قوله:"لا يرفع يديه في شيء من دعائه إلا في الاستسقاء"؛ يعني: لا يرفع يديه رفعًا كاملًا حتى تُجاوِزَ يداه وجهه إلا في الاستسقاء؛ فإنه يرفعهما حتى تُجاوِزا رأسه.
* * *
١٠٦٣ - وعن أنس - رضي الله عنه -: أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - اسْتَسْقى، فأشارَ بظهرِ كفَّيهِ إلى السماءِ.
قوله:"فأشار بظهر كَفَّيه إلى السماء" هذا إشارةٌ إلى دفع البلاء والقحط، فمن أراد من الله نعمة؛ فليجعل بطن كفه إلى السماء، ومن طلب دفع بلاء فليجعل ظهر كفه إلى السماء.
ويحتمل أن يريد بقلب بطن كفه إلى الأرض: نزول المطر؛ أي: اُصْبُب مطرَ السَّحاب إلى الأرض كما ينصبُّ ماء في الكف إذا جعل بطنه إلى الأرض.
* * *
١٠٦٤ - وقالت عائشة رضي الله عنها: إن النبيَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا رَأَى المطرَ قال:"صَيبًا نافِعًا".
قوله:"صَيبًا نافعًا"، (الصيب): المطر؛ يعني: اجعل هذا المطر نافعًا،