قوله:"حتى البضَاعَةُ"؛ يعني: حتى لو وضع هنا متاعًا في كُمِّه وسقط، فيحزن لأجل ضَياعه، يكون ذلك كفارة.
"يد القميص"؛ أي: الكم.
"الفقدان": ضد الوجدان.
"يفزع"؛ أي: يحزن ويخاف.
"التِّبْرُ": الذهب الخَالص.
وفي أكثر نسخ "المصابيح": "متابعة الله العبد" وهذا خطأ من الكاتب؛ لأنه لم يُذكر هذا اللفظ في "الصحاح" ولم يحْسُن معناه هنا.
* * *
١١١٨ - عن أبي موسى - رضي الله عنه -: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:"لا تصيبُ عبدًا نَكْبَةٌ فما فوقها أو دونَها إلا بذنبٍ، وما يعفو الله عنه أكثرُ، وقرأ:{وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ} ".
قوله تعالى:{وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ}[الشورى: ٣٠]؛ يعني: كلُّ مصيبة لحقتكم في الدنيا، تكون بسبب ذنوبكم، وتكون كفارةً لذنوبكم.
" {وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ} "؛ يعني: يعفو عن كثير من ذنوبكم، ولم يجازيكم بها لا في الدنيا ولا في الآخرة؛ فضلًا منه تعالى ورحمة.