قوله: "فاحتملها الرجال على أعناقهم فإن كانت صالحة قالت: قدموني"، احتمل وحمل واحد.
قوله: "قدموني"؛ يعني: يرى الميت منزله حسنًا، ويقول: أسرعوا بي لأَصِلَ إلى منزلي.
قوله: "يا ويلها" الضمير يرجع إلى الجنازة، والمراد منه الميت، تقول: يا ويل زيد، تقديره: يا قوم حصل هلاكُه
قوله: "أين تذهبون بها" هذا خطابٌ لأهلها ولمَن حملها، وإنما يقول هذا؛ لأنها ترى منزلَها وحالها غيرَ حسنٍ.
"صعق": إذا مات وأغمي عليه.
* * *
١١٦٩ - وعنه أيضًا قال: "إذا رأيتم الجنازَة فقومُوا، فمن تَبعَها فلا يقعدْ حتى تُوضَعَ".
قوله: "إذا رأيتم الجنازة فقوموا" الأمرُ بالقيام عند رؤية الجنازة؛ لإظهار الرجلِ الفزعَ والخوف على نفسه، فإنه أمر عظيم، ومن رأى الجنازة ولم يقم وبقي على حاله فهذا علامةُ غِلَظِ قلبه، وعظمِ غفلته.
قوله: "فمن تبعها فلا يقعد حتى توضع" [أي: حتى يوضع] الميت في اللحد؛ ليكمل أجره.