قوله:"واغسله ... " إلى آخره؛ أي: اغسله من الذنوب بأنواع المغفرة، كما أن هذه الأشياء أنواعُ المطهِّرات من الدنس.
وأراد بـ "فتنة القبر": التحيُّر في جواب المنكر والنكير والعذاب.
والدعاء للميت بعد التكبيرة الثالثة فرضٌ عند الشافعي.
وفرائض صلاة الجنازة عنده سبعٌ: النية، والتكبيرات الأربعة، وقراءة الفاتحة بعد التكبيرة الأولى، والصلاة على النبي - عليه السلام - بعد الثانية، والدعاء للميت بعد الثالثة، وأقله أن يقول: اللهم اغفر له، والتسليمة الأولى، وفي القيام خلاف، والأصح أنه فرض.
وأما عند أبي حنيفة رحمه الله: الواجب التكبيرات الأربعة، وما سواها سنةٌ.
* * *
١١٧٧ - وقالت عائشة رضي الله عنها: صلَّى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - على ابني بَيْضاءَ في المسجدِ، سُهيلٍ وأخيهِ.
قولها:"على ابني بيضاء"، (بيضاء) أمُّهما، واسمها: دعدٌ بنتُ الجحدم، واسم أبيهما: عمرو بن وهب، واسم أخي سهيل: سهل.
فعند الشافعي: تجوز الصلاة على الميت في المسجد.
وعند أبي حنيفة: تكره.
* * *
١١٧٨ - وقال سَمُرَةُ بن جُنْدَبٍ: صلَّيتُ وراءَ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - عَلى امرأةٍ ماتتْ في نِفاسِها، فقامَ وسَطَها.