للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٢٨٤ - عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ اللهَ تَعَالَى جَعَلَ الدُّنْيَا كُلَّهَا قَلِيلا، وَمَا بَقِيَ مِنْهَا إِلَاّ الْقَلِيل مِنَ الْقَلِيلُ، وَمَثَلُ مَا بَقِيَ مَنْهَا كَالثَّغبِ (١) شُرِبَ صَفْوُهُ وَبَقِيَ كَدَرُهُ». (٢) =صحيح

دُعَاء الرَّسُول - صلى الله عليه وسلم - رَبَّهُ بَأَن يُقَلل لِلمُؤمِن مِنَ الدُّنيَا وَبَيَان مَا يَكْفِي مِنْهَا

١٢٨٥ - عَنْ فُضَالَةَ بْنِ عُبَيدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: «اللَّهُمَّ! مَنْ آمَنَ بِكَ، وَشَهِدَ أَنِّي رَسُولُكَ، فَحَبِّبْ إِلَيهِ لِقَاءَكَ، وَسَهِّلْ عَلَيهِ قَضَاءُكَ، وَأَقْلِل لَهُ مِنَ الدُّنيْا، وَمَنْ لَمْ يُؤمِنْ بِكَ، وَلَمْ يَشْهَدْ أَنِّي رَسُولُكَ، فَلَا تُحَبِّبْ إِلَيهِ لِقَاءَكَ، وَلَا تُسَهِّلْ عَلَيْهِ قَضَاءُكَ، وَأَكْثِر لَهُ مِنَ الدُّنْيَا». (٣) =صحيح

١٢٨٦ - عَنْ قَتَادَةَ بْنِ النُّعْمَانِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: «إِذَا أَحَبَّ اللهُ عَبْداً حَمَاهُ الدُّنْيَا (٤) كَمَا يَظَلُّ أَحَدُكُمْ يَحْمِي سَقِيمَةُ الْمَاء (٥)». (٦) =صحيح

١٢٨٧ - عَنْ يَحْيَى بْنِ جَعْدَة قَالَ: عَادَ خَبَّاباً نَاسٍ مِنْ أَصْحَاب


(١) الثغب: الغدير.
(٢) مستدرك الحاكم (٧٩٠٤) كتاب الرقاق تعليق الحاكم "هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه"، تعليق الذهبي في التلخيص "صحيح"، تعليق الألباني "حسن"، صحيح الجامع (١٧٣٧)، الصحيحة (١٦٢٥).
(٣) ابن حبان (٢٠٨)، تعليق الألباني "صحيح"، تعليق شعيب الأرنؤوط "إسناده صحيح".
(٤) حماه الدنيا: أي: حفظه من متاع الدنيا، وحال بينه وبين ذلك المتاع بأن يُبْعِدُهُ عنه ويعسر عليه حصوله، مثال ذلك رجل يستطيع شراء كل ما يريد من الأمور المباحة، ومع قدرته تجده يركب مركبا متواضعا ويلبس لبسا متواضعا لزهده في هذه الدنيا مع أنه لو أراد أفضل المراكب واللباس والزينه لأتا بها، وهذا بسبب حماية الله له. قال الشيخ محمد مختار الشنقيطي "إذا أحب الله عبده زوى عنه الدنيا وجعل الآخرة نصب عينيه هي جل همه وغمه" ملحوظه هذا القول من الشيخ ليس تفسير للحديث وإنما من كلامه عن الدنيا.
(٥) يحمي سقيمة الماء: أي: شربه إذا كان يضره، والأطباء يمنعون مرضاهم من شرب الماء في أمراض معروفة.
(٦) الترمذي (٢٠٣٦) باب ما جاء في الحمية، تعليق الألباني "صحيح"، ابن حبان (٦٦٨)، تعليق شعيب الأرنؤوط "إسناده صحيح على شرط مسلم"، مستدرك الحاكم (٧٤٦٤) كتاب الطب، تعليق الحاكم "هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه وشيوخ هذا الحديث وبيانه فيما أمر به عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - "، تعليق الذهبي في التلخيص "صحيح".

<<  <   >  >>