وَاذْكُرْ أَخا عادٍ يعنى هود عليه السلام إِذْ أَنْذَرَ قَوْمَهُ عادا إذ مع ما أضيف اليه بدل اشتمال من أخا عاد اى اذكر وقت إنذاره بِالْأَحْقافِ اى فى الأحقاف قال ابن عباس الأحقاف بين عمان ومهرة وقال مقاتل منازل عاد كان باليمن فى حضرموت بموضع يقال لها مهرة تنسب إليها الإبل المهرية وكانوا اهل عهد سيارة فى الربيع فاذا هاج العود رجعوا الى منازلهم وكانوا من قبيلة ارم قال قتادة ذكر لنا ان عادا كانوا حيّا باليمن كانوا اهل رمل مشرفين على البحر بأرض يقال له يشجر
(١) عن سالم بن عبد الله بن عمران عمر كان يقول ما نعنى بالذات العيش ان نأمر بصفار المغرى فتسمط ونأمر بلباب الحنطة فيخبز لنا ونأمر بالذبيب فينبذ لنا فى الاسفان حتى إذا صار مثل عين اليعقوب أكلنا هذا وشربنا هذا ولكنا نريد ان تستبقى طيباتنا لانا سمعنا الله يقول أذهبتم طيّباتكم فى حياتكم الدّنيا- وعن قتادة قال ذكر لنا ان عمر بن الخطاب كان يقول لو شئت كنت أطيبكم طعاما والينكم لباسا ولكنى استبقى طيباتى وذكر لنا ان عمر بن الخطاب لما قدم الشام صنع له طعام لم ير قبله مثله قال هذا فما لفقراء المسلمين الذين ماتوا وهم لا يشبعون من خبز الشعير قال خالد بن الوليد الجنة فاغرورقت عينا عمر فقال لان كان حظنا من هذا الخطام وذهبوا بالجنة لقد بانوا بونا بعيدا- وعن حميد بن هلال قال كان حفص يكثر عشيان امير المؤمنين عمر رضى الله عنه وكان إذا قرب طعاما نفاه فقال له عمر مالك ولطعامنا فقال يا امير المؤمنين ان أهلي يصنعون لى طعاما هو ألين من طعامك فاختر طعامهم على طعامك فقال ثكلتك أمك اما ترانى لو شئت أمرت بشاة فتية سمينة فالقى عنها شعرها ثم أمرت بدقيق فتخل فى خرقة فجعل خبزا مرققا وأمرت بصاع من ذبيب فجعل فى سعن حتى يكون كدم الغزال فقال حفص انى أراك تعرف ليّن الطعام فقال عمر ثكلتك أمك والذي نفسى بيده لولا كراهية ان ينقص من حسناتى يوم القيامة لاشركتم فى لين الطعام- وعن الحسن قال قدم وفد اهل البصرة على عمر مع ابى موسى فكان له كل يوم خبز ملث فربما وافقناها مادوقه بلبن وربما وافقناها القدائد اليابسة قد دقت ثم أعلى تهاور بما وافقناها باللحم الغريض وهو قليل قال وقال لنا عمر انى والله لقد ارى تقديركم وكراهيتكم طعامى انا والله لو شئت لكنت أطيبكم طعاما وادقكم عيشا اما والله ما أجهل عن كراكر واسمنة وعن هلى وهياب سلابى ولكن وجدت الله عيّر قوما بامر حفاة فقال أذهبتم طيّباتكم فى حياتكم الدّنيا واستمعتم بها- ١٢ منه برد الله مضجعه-