تسعا وعشرين ليلة ثم نزلت اية التخيير فبدا؟؟؟ بعائشة الحديث قال الحافظ ابن حجر ويحتمل ان يكون مجموع هذه الأشياء يعنى قصة عسل وقصة مارية وافشاء حفصة السر وقصة سوال النفقة وقصة رد زينب الهدية ثلثا وزيادة النبي - صلى الله عليه وسلم - فى هديتها كل مرة كما رواه ابن سعد من طريق عمرة ومن طريق عروة عن عائشة كان سببا لاعتزالهن وهذا هو اللائق بمكارم أخلاقه - صلى الله عليه وسلم - وسعة صدره وكثرة صفحه ان ذلك لم يقع منه حتى تكرر موجبه منهن ورضى عنهن - صلى الله عليه وسلم - والله اعلم وَإِنْ تَظاهَرا عَلَيْهِ قرأ الكوفيون بتخفيف الظاء بحذف أحد التاءين والباقون بالتشديد وادغام أحد التاءين فى الظاء وأصله تظاهرا اى تتعاونا على البنى - صلى الله عليه وسلم - بما يسويه من الافراط فى الخيرة وافشاء سره ولم تتوبا وهذا شرط حذف جزائه اعنى لا تظفرا عليه فَإِنَّ اللَّهَ يعنى لان الله علة لعدم الظفر هُوَ ضمير فصل مَوْلاهُ ناصره وَجِبْرِيلُ رئيس الكروبين قرينه وناصره وَصالِحُ الْمُؤْمِنِينَ ج صالح صيغة المفرد أريد به الجنس ولذلك عم بالاضافة او صيغة جمع أسقط عنه الواو لالتقاء الساكنين وخطا ايضا باتباع اللفظ يعنى من صلح من المؤمنين أجمعين اتباعه وأعوانه وحواليه قال الكلبي هم الذين هم مخلصون ليسوا بمنافقين وروى عن ابن مسعود وابى بن كعب ان صالحوا المؤمنين ابو بكر وعمر وكذا روى ابن مسعود وابو امامة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وعن ابن عمرو ابن عباس وسعيد بن جبير انها نزلت فى ابى بكر وعمر قوله جبريل وصالح المؤمنين اما معطوف على الله مرفوع حملا على محله واما مبتداء خبره مع ما عطف عليه ظهير وهذا اولى لان الله وحده كفى به ناصرا وانما ذكر جبريل وصالح المؤمنين والملائكة من جملة ما ينصره اليه به تعظيما لهؤلاء وخص جبرئيل من الملائكة لتعظيمه وَالْمَلائِكَةُ مع كثرتهم بَعْدَ ذلِكَ اى بعد نصرة الله وجبرئيل وصالح المؤمنين ظَهِيرٌ اى متظاهرون قال البغوي هذا من الواحد الذي يودى من الجمع كقوله تعالى وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً وهذه الاية تدل على ان جبرئيل الذي هو من خواص الملائكة أفضل من عوام البشر وهم صالح المؤمنين أفضل من
عوام الملائكة روى البخاري عن عمر بن الخطاب قال لما اعتزل البنى - صلى الله عليه وسلم - نسائه وذكر الحديث وقال دخلت عليه وقلت يا رسول الله ما يشق عليك من شان النساء فان كنت طلقتهن فان الله معك والملائكة وجبرئيل وميكائيل وابو بكر والمؤمنون معك وقلما تكلمت واحمد الله بكلام الا رجوت ان يكون الله يصدق قولى الذي أقول فنزلت.
عَسى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ خيرا منكن الجملة جواب الشرط قرا نافع وابو عمر ويبد له بالتشديد