يجازى كلا على حسب ما عمل من خير او شر والجملة تذئيل او حال من مفعول يومنوا وجملة ما نقموا معترضة او حال من شهود.
إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا اى عذبوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ الموصول شامل لاصحاب الأخدود وغيرهم سواء كانوا مؤمنين او كفارا والمؤمنون يعم المطروحين فى الأخدود وغيرهم ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا من تلك المعصية فَلَهُمْ عَذابُ جَهَنَّمَ فى الاخرة يعنى هم مستحقون العذاب بتعذيبهم وذلك لا ينافى المغفرة ان كانوا مؤمنين ويحتمل ان يكون المراد بالموصول الكفار فقط للملاحظة الحيثية فى المؤمنين يعنى الذين فتنوا المؤمنين لاجل ايمانهم وَلَهُمْ عَذابُ الْحَرِيقِ تأكيد لما سبق او المراد لهم عذاب الحريق فى الدنيا فان من الغالب انه من حفر بيرا لاخيه فقد وقع فيه وقد مر فى ما سبق انها خرجت النار الى من على شفر الأخدود من الكفار فاحترقتهم وان ذو نواس غرق فى البحر وجملة ان الذين فتنوا مستأنفة كانه قيل ما يفعل باصحاب الأخدود وأمثالهم.
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ ذلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ يصغر بالنسبة إليها الدنيا وما فيها.
إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ اى اخذه بعنف لَشَدِيدٌ لا يمكن مدافعته هذه الجملة متصلة بجملة ان الذين فتنوا كانها تعليل لها وجملة ان الذين أمنوا معترضة بينهما لذكر جزاء المؤمنين رديف الجزاء الكفار كما هو عادة الله تعالى فى المثال.
إِنَّهُ اى ربك هُوَ يُبْدِئُ الخلق وَيُعِيدُ لا اله غيره حتى يمكنه دفع بطشه او المعنى يبدء البطش بالكفار فى الدنيا ويعيده فى الاخرة.
وَهُوَ الْغَفُورُ لذنوب المؤمنين الْوَدُودُ المحب لمن أطاعه والمحبوب إليهم.
ذُو الْعَرْشِ قال العرش مالكه القاهر على كل شىء الْمَجِيدُ قرأ حمزة والكسائي بالجر صفة للعرش ومجده وعظمته وكونه مطرحا لتجليات رحمانية مختصة به والباقون بالرفع على انه خبر بعد حبر لهو ومجده تعالى كونه عظيما فى ذاته وصفاته واجبا وجوده تاما قدرته وحكمته.
فَعَّالٌ لِما يُرِيدُ لا يعجزه شىء ولا يمنع عليه ما أراد خبر بعد خبر لهو او خبر مبتداء محذوف اى هو فعال لما يريد وجملة انه هو يبدء ويعيد إلخ معترضة مادحة لله تعالى يوضح ما يفعل بالمؤمنين من المغفرة والمودة وبالكافرين من انواع التعذيب.
هَلْ أَتاكَ استفهام للتقرير بمعنى قد اتيك حَدِيثُ الْجُنُودِ الكافرة الذين يجندوا على الأنبياء.
فِرْعَوْنَ بدل من الجنود وبحذف المضاف اى جنود فرعون وَثَمُودَ أمثالها انهم