للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

من مجلسنا قال انى قد وجدت عند القوم ما تكلمت به وتكلم به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاخبرهم عما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وانى كنت فى شك فى شان محمد فاشهد ان محمدا رسول الله فكانى لم اسلم الا اليوم قالوا له فاذهب الى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يستغفر لك فذهب الى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - واستغفر له واعترف بذنبه ولما انتهى رسول الله صلى الله عليه وسلم الى وادي العقيق تقدم عبد الله بن عبد الله بن ابى فجعل يتصفح الركاب حتى مر أبوه فاناخ به ثم وطى يد راحلته فقال أبوه ما تريد يا لكع قال والله لا تدخل حتى يأذن لك رسول الله وتعلم أيهما الأعز من الأذل أنت او رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فمن مر به من المسلمين يسرع عبد الله ويمر غير ذلك فيقول تصنع هذا بأبيك حتى مر به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسال عنه فقيل عبد الله بن أبى يابى لابيه حتى تأذن له فمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعبد الله واطئ على يد راحلة أبيه وابن ابى يقول لانا أذل من الصبيان لانا أذل من النساء فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خل عن أبيك فخلى عنه روى محمد بن عمر عن رافع بن خديج قال سمعت عبادة بن الصامت يقول يومئذ لابن ابى قبل ان ينزل فيه القران ايت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يستغفر لك قال فرايت يلوى راسه معرضا يقول عبادة والله لينزلن الله تعالى فى لى راسك قرانا يصلى به قال فبينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسير من يومه وزيد بن أرقم يعارض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - راحلته يريد وجهه فى السير إذا نزل عليه الوحى قال زيد ابن أرقم فما هو الا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأخذ البرحات ويعرق جبينه ويثقل يد راحلته عرفت ان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوحى اليه ورجوت ان ينزل الله لصدقى قال زيد فسرى عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاخذ بأذني وانا على راحلتى حتى ارتفعت عن مقعدى ويرفعهما الى السماء وهو يقول وفت اذنك يا غلام وصدق الله حديثك ونزلت سورة المنافقين فى ابن ابى من أولها الى آخرها وحده وجعل بعد ذلك ابن ابى إذا حدث حدثا كان قومه هم الذين يعاتبونه ويأخذونه فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعمر بن الخطاب حين بلغه شانهم كيف ترى يا عمر قال انى والله لقد علمت لامر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بركة أعظم من بركته فهذه الرواية تدل على ان سورة المنافقين نزلت فى السفر قبل حلول المدينة وقال البغوي فلما وافى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالمدينة قال زيد بن أرقم جلست فى البيت لما بي من الهم والحياء فانزل الله تعالى سورة المنافقين فى تصديق زيد وتكذيب عبد الله بن ابى فلما نزلت أخذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بإذن زيد وقال يا زيد ان الله صدقك واوفى بإذنك قالوا فلما نزلت الاية وبان كذب عبد الله بن ابى قيل له يا أبا خباب انه قد نزل فيك آي شداد فاذهب الى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يستغفر لك فلوى راسه قال أمرتموني ان أومن

<<  <  ج: ص:  >  >>