أيضاً من مواطن البشارة التي وردت في السنة، البشارة في الفتوح، كما بوب البخاري في كتاب الجهاد والسير: باب البشارة في الفتوح, إذا فتح بلد وانتصر المسلمون فلا بد أن ينقل الخبر على أنه بشارة لعموم المسلمين, ويخبر المسلمون بذلك وينشر.
وهذا من البشائر السارة كما جاء في حديث جرير بن عبد الله في البخاري قال:(قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا تريحني من ذي الخلصة؟ -وكان بيتاً في خثعم يسمى: كعبة اليمانية, وهو من أوثان المشركين- قال: فانطلقت في خمسين ومائة من أحمس وكانوا أصحاب خيل, فأخبرت النبي صلى الله عليه وسلم أني لا أثبت على الخيل فضرب على صدري حتى رأيت أثر أصابعه في صدري فقال: اللهم ثبته واجعله هادياً مهدياً) فانطلق إليها فكسرها وحرقها، فأرسل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يبشره، أي: عند الفتح.
وكان المسلمون يرسلون البشائر إلى أبي بكر وعمر وعثمان بالفتوح.