وكذلك ما يحصل في الزيارات من ضياع الأوقات، والالتقاء لمجرد المؤانسة والمشاكلة مشاكلة الطباع، فهذا أمرٌ مذموم قد يندم عليه الإنسان يوم القيامة.
وبعض الناس قد يزور إخوانه زيارة لا يحسب للوقت قيمة، فيجلس الساعات الطوال وأحياناً إلى ساعة متأخرة من الليل، وكذلك ما يحصل في الزيارات من الغيبة، خاصة فيما يتعلق بعيوب إخوانه غير الموجودين في المجلس، والناس عموماً، وكذلك ما يحصل من ضحك، ومزاح كثير، مما يؤدي إلى وقوع أمرٍ مذموم، وكذلك الزيارات التي يسهرون فيها إلى بعد منتصف الليل، فتضيع صلاة الفجر، وبعضهم له نفسٌ ثقيلة لا يتورع عن المبيت، أو المشاركة في الطعام، أو الحضور في وقت وجبة الغداء أو العشاء بدون موعد أو دعوة.