أما أهمية الزيارة في الله، فلا شك أن الشريعة ما حثت ولا ندبت عليها ولا جعلت الأجر العظيم لمن قام بها إلا لما فيها من مزايا عظيمة، وفوائد متعددة، ولأن خطب هذه العبادة -وهي الزيارة في الله- خطبٌ جسيم.
كيف لا؟! والزيارة في الله تدل على المحبة في الله، وعلى الرباط الإيماني بين الإخوان، حيث تدل على الحب في الله، والحب في الله من مقومات وأساسيات الإيمان، فهذا عندما يزور أخاه معناه: تعبيرٌ له عن محبته في الله، وتوثيق أواصر الأخوة الإيمانية بين أفراد المجتمع المسلم، ولذلك فالزيارة عبارة عن أمرٍ داخلٍ في العقيدة في صميم الإيمان؛ لأنها مرتبطة بالمحبة في الله، والمحبة في الله من أساسيات الإيمان.
الزيارة في الله: تقرب المسلمين من بعضهم البعض.
الزيارة في الله: تجعلهم جسداً واحداً.
الزيارة في الله: تعرف الواحد بمشكلات الآخر.
الزيارة في الله: تكسب العلم.
الزيارة في الله: تُعرف بالأخبار والأحوال، وفيها تفقدٌ لمصالح الإخوان في الله.