قسم بعض أهل العلم التقبيل إلى خمسة أقسام: ١ - قبلة المودة للولد على الخد.
٢ - قبلة الرحمة للوالدين على الرأس.
٣ - قبلة الشفقة لأخيه على الجبهة.
٤ - قبلة الشهوة لامرأته أو أمته على الفم.
٥ - قبلة التحية للمؤمنين على اليد، أي: للعلماء أو للأبوين.
٦ - وزاد بعضهم: قبلة الديانة للحجر الأسود، للحاج والمعتمر، وهذا معروف، وقد تقدمت فيه الأحاديث، فإن عجز عن التقبيل استلمه بيده ثم قبلها، وبالنسبة إذا استلمه بغير يده، كما إذا استلمه بعصا، فقد جاء عن ابن عباس قال:(رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يطوف بالبيت ويستلم الركن بمحجن معه ويقبل المحجن) وجاء هذا الحديث في الصحيحين، أما بالنسبة للركن اليماني فلا تقبيل، وإنما هو مسح فقط واستلام، يستلمه ويمسح عليه، ولاشك أن مسح الحجر الأسود والركن اليماني يحطان الخطايا حطاً، وقد ثبت أنهما ياقوتتان من يواقيت الجنة طمس الله نورهما، وإلا لأعشى ذلك النور أبصار أهل الأرض.
وبالنسبة لتقبيل الأجنبية فهو نوع من الزنا ولاشك، فإن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر عن زنا الجوارح زنا اليد، وزنا العين النظر، وزنا اللسان، وزنا الأذن، وزنا الرجل وغير ذلك، والفرج يصدق ذلك أو يكذبه.