ومن آداب التلاوة كذلك ألا يُطيل العهد بالقرآن سنوات لا يختم مثلاً، وإنما لا يُنقص عن ثلاثة، أي: لا يقرأ في أقل من ثلاث، لكن لا يطول به العهد، وقد جاءت عدة أحاديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لشخص:(اقرأ القرآن في أربعين)، وقال:(اقرأ القرآن في خمس)، وقال:(اقرأ القرآن في ثلاث إن استطعت)، وقال:(اقرأ القرآن في كل شهرٍ، اقرأه في عشرين ليلة، اقرأه في عشرٍ، اقرأه في سبعٍ ولا تزد عن ذلك) هذه الروايات المختلفة تدل على أن الناس طاقات أشغالهم مختلفة، وجودة وسرعة تلاوتهم وتمكنهم يختلف.
إذاً كل واحد يقرأ بحسب طاقته وأشغاله، ولعل أفضل ما يكون قراءته في أسبوع، كما ورد عن الصحابة رضوان الله تعالى عليهم، وأنهم كانوا يختمونه في الأسبوع يقسمون القرآن سبعة أحزاب.
فجاء أنهم كانوا يقرءون أول يوم ثلاث سور، واليوم الثاني خمس سور، واليوم الثالث سبع سور، واليوم الرابع تسع، واليوم الخامس إحدى عشرة، واليوم السادس ثلاثة عشر سورة، واليوم السابع المفصل إلى آخر القرآن.