وكذلك الإقبال على المتحدث بالوجه، وعند قيام المصلي في الصلاة فإنه لا يلتفت يميناً ولا شمالاً، ولا يرفع رأسه إلى السماء؛ لأن الله قبالة وجه العبد في الصلاة، إذا قام المصلي يصلي ينصب الله وجهه لوجه عبده المصلي ما لم يلتفت، فإذا التفت أعرض الله عنه، وكذلك فإن الناس في حال الخطبة يلتفتون بوجوههم إلى الخطيب كما قال الصحابة في وصف حالهم مع النبي عليه الصلاة والسلام:(إذا خطب التفتوا بوجوههم إليه).
وهذا أمر يغفل عنه كثير من الأئمة، كان النبي عليه الصلاة والسلام إذا سوى الصفوف أقبل عليهم بوجهه فسوى الصفوف، وأمرهم بتسويتها، فيلتفت إليهم بوجهه، ولا يقول من مكانه: استووا واعتدلوا، وهو لا يعرف هل استووا واعتدلوا أم لا.