للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[من آداب التلاوة: ألا يقرأ القرآن في أقل من ثلاثة أيام]

ومن آداب تلاوة القرآن ألا يقرأ القرآن في أقل من ثلاثة أيام؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: (لا يفقه من قرأ القرآن في أقل من ثلاث) كما روى ذلك أبو داود والترمذي وابن ماجة، عن ابن عمر مرفوعاً.

لكن قد يبحث الإنسان عن دليل معين، فيستعرض القرآن في ذهنه استعراضاً، كما فعل الشافعي رحمه الله فقد استعرض القرآن كله في ليلة يبحث عن دليل الإجماع، فهذا لا يسمى تلاوة وبالتالي نطبق عليه أحكام التلاوة، وآداب التلاوة، فنقول: لابد من الترتيل ونحو ذلك.

وإنما هذا استعراض يستعرضه في ذهنه يبحث عن شيءٍ معين، فتمر الآيات بسرعة في مخيلته، ولذلك لو أنه لم يحرك لسانه ولم يجرِ النفس لا تعتبر قراءة، ولا يؤجر عليها أجر القراءة، كما يفعل بعض الناس خطأً في الصلاة، فإنهم يطبقون شفاههم، ولا يحركون ألسنتهم، ولا يجري النفس بالقراءة ولا يُسمع نفسه، فهذه الحالة لا تعتبر قراءة، ولا يعتبر أنه قرأ الفاتحة، وهذا استعرض الفاتحة في ذهنه استعراضاً فقط.

على آي حال: إذا حصل شيءٌ من أجل استعراض أو من أجل مراجعة حفظ معين لشيءٍ معين، فلا ينطبق عليه النهي عن قراءة القرآن في أقل من ثلاث.

<<  <  ج: ص:  >  >>