(اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى ومن العمل ما ترضى) عندما يقول هذا الدعاء هل سيقدم ويقارف المعاصي أثناء السفر وإذا وصل إلى المكان الذي يريده، وهو يسأل ربه ويقول:(نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى ومن العمل ما ترضى، اللهم هون علينا سفرنا هذا واطوِ عنا بعده)؟ إذاً علينا اللجوء إلى الله عزوجل؛ لأن السفر فيه مشاق، حتى لو كان في الطائرة قد تأتي لحظات على الإنسان من الأعطال في الطائرة، أو سوء الأحوال الجوية ما تشعر فعلاً بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:(السفر قطعة من عذاب).
(اللهم أنت الصاحب في السفر) أنت تصاحبني في سفري، أنت معي في سفري.
(والخليفة في الأهل) أي: وأنا أسخلفتك على أهلي؛ جعلتهم وديعةً عندك.
(اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر -شدته ومشقته- وكآبة المنظر، وسوء المنقلب في المال والأهل والول) فيستعيذ بالله أن يرجع إلى أهله فيجدهم بحالٍ سيئة، فهو إذن يدعو الله أن يحفظ أهله وأن يكون الله معهم يشفي سقيمهم، ويلُم شعثهم، ويحفظ عليهم دينهم وأمانتهم.
(والخليفة في الأهل) أي: هو المعتمد عليه عز وجل، والمفوض إليه الأمر غيبةً وحضوراً.
وإذا رجع عليه السلام من السفر زاد إلى ذلك:(تائبون عابدون لربنا حامدون) أي: تائبون مما وقع منا، عابدون لربنا حامدون على أن أرجعنا، وهكذا.