وهو القدير، الذي له القدرة المطلقة، فلا يعجزه شيء.
وأسماء الله وصفاته كثيرة، لا يعلمها ولا يحصيها إلا الله وحده لا شريك له.
فله سبحانه الأسماء الكثيرة الكاملة الحسنى.
ومن حسنها أنها كلها أسماء دالة على المدح، فليس فيها اسم لا يدل على المدح والحمد.
ومن حسنها أنها ليست أعلاماً محضة، وإنما هي أسماء وأوصاف دالة على الكمال والجمال والجلال.
ومن حسنها أنها دالة على الصفات الكاملة، وأن له سبحانه من كل صفة أكملها وأعمها وأجلها.
ومن حسنها أنه أمر العباد أن يدعوه بها، لأنها وسيلة مقربة إليه سبحانه، يحبها، ويحب من يحبها، ويحب من يحفظها، ويحب من يبحث ويتفكر في معانيها، ويتعبد له بها.
فسبحان الرب العظيم، المألوه المعبود، الله الذي لا إله إلا هو، العظيم في ملكه، الرحيم بعباده، الذي عم خلقه بإحسانه الشامل، وتدبيره العام، وحفظه التام، ورحمته الواسعة.
والله عزَّ وجلَّ جميع أسمائه حسنى يحب أن يُدعى بها .. وله رسل يحب أن يطاعوا .. وله كتاب يحب أن يحكَّم، ويمتثل ما فيه من أوامر .. وله دين يحب أن ينفذ في خلقه .. وله نعم كثيرة يحب أن يُشكر عليها .. وله خلقٌ اصطفاهم على غيرهم يحب أن يعبدوه وحده، بما شرعه لهم على لسان رسوله - صلى الله عليه وسلم -، كما قال سبحانه: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (٥٦) مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ (٥٧) إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ (٥٨)} [الذاريات: ٥٦ - ٥٨].
وهذا بيان وشرح موجز لأسماء الله الحسنى التي سمى الله بها نفسه في القرآن الكريم، وسماه بها أعلم الخلق به رسوله - صلى الله عليه وسلم - في السنة النبوية: