للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الغالب]

ومن أسمائه الحسنى عزَّ وجلَّ: الغالب.

قال الله تعالى: {وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (٢١)} [يوسف: ٢١].

وقال الله تعالى: {كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ (٢١)} [المجادلة: ٢١].

الله تبارك وتعالى هو الغالب، البالغ مراده من خلقه، الذي لا يُغلب ولا يُقهر، لكمال قدرته وعظمته، الغالب على أمره، الذي يفعل ما يشاء، الذي لا يغلبه شيء، ولا يرد حكمه راد، وأمره تعالى نافذ، لا يبطله مبطل، ولا يغلبه مغالب.

وهو سبحانه الغالب القاهر القادر أبداً، الذي لا يملك أحد أن يرد ما قضى، أو يمنع ما أمضى، فلا راد لقضائه، ولا معقب لحكمه: {أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (٥٤)} ... [الأعراف: ٥٤].

وهو سبحانه الغالب على الإطلاق، فمن آمن به وتمسك بدينه وتوكل عليه فهو الغالب ولو أن جميع من في الأرض له طالب: {كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ (٢١)} ... [المجادلة: ٢١].

<<  <  ج: ص:  >  >>