قال الله تعالى: {اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ (١٩)} [الشورى: ١٩].
وقال الله تعالى: {كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ (٢١)} [المجادلة: ٢١].
الله تبارك وتعالى هو القوي، الذي لا يغلبه غالب، ولا يرد قضاءه راد، الذي ينفذ أمره وقضاؤه، الكامل القدرة فلا يعجزه شيء، التام القوة فلا يستولي عليه العجز في حال من الأحوال، ومن قوته أنه أوصل رزقه إلى جميع العالم.
وهو سبحانه القوي العزيز، الذي له العزة كلها، القاهر الغلاب الذي لا يغلبه غالب، ولا يفوته هارب، الذي قهر جميع المخلوقات، ودانت له الخلائق، وخضعت له جميع الكائنات، وامتنع أن يناله أحد من المخلوقات.
وهو سبحانه القوي، الذي لا يستنصره أحد إلا غلب، ولا يعجزه أمر أراده، ولا ينفع أهل القوة قوتهم إن لم يعنهم بقوته.
والله عزَّ وجلَّ هو القوي الجبار، القوي القهار، الذي له القوة جميعاً وحده لا شريك له، لا راد لقضائه، ولا معقب لحكمه، ولا غالب لأمره.
يعز من يشاء، ويذل من يشاء، وينصر من يشاء، ويخذل من يشاء، السموات والأرض بيده أصغر من الخردلة.
وهو سبحانه القوي، الذي له القدرة التامة، الذي خلق العرش والكرسي، وخلق الملائكةالعِظام، والذي خلق السموات السبع الشداد، وخلق الأرضين السبع، وخلق الجبال الراسيات، والنجوم الزاهرات، والكواكب النيرات، والحيوان والنبات، والإنس والجان.
وهو سبحانه القوي القاهر الجبار، الذي قهر الجبابرة، وأذل كل متكبر جبار،