للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٢ - فقه الإيمان بالملائكة]

قال الله تعالى: {الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (١)} [فاطر: ١].

وقال الله تعالى: {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (٢٨٥)} [البقرة: ٢٨٥].

الله تبارك وتعالى خلق جميع الكائنات:

خلق السموات والأرض .. وخلق الشمس والقمر .. وخلق الليل والنهار .. وخلق ما نراه وما لا نراه.

فخلق الدنيا والآخرة .. وخلق الأجساد والأرواح .. وخلق الإنس والجن .. وخلق الملائكة.

والملائكة خلق عظيم من خلق الله خلقهم الله من نور.

قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «خُلِقَتِ الْمَلائِكَةُ مِنْ نُورٍ، وَخُلِقَ الْجَانُّ مِنْ مَارِجٍ مِنْ نَارٍ، وَخُلِقَ آدَمُ مِمَّا وُصِفَ لَكُم» أخرجه مسلم (١).

والملائكة من حيث الرتبة عباد مكرمون.

وهم من حيث الطاعة لله منحهم الله عزَّ وجلَّ الانقياد التام لأمره، وأعطاهم القدرة على تنفيذه، وجبلهم على الطاعة فهم: {لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ (٦)} [التحريم: ٦].

وهم من حيث العمل يعبدون الله ويسبحونه على الدوام: {وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ عِنْدَهُ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلَا يَسْتَحْسِرُونَ (١٩) يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَا يَفْتُرُونَ (٢٠)} [الأنبياء: ١٩، ٢٠].

وهم من حيث العدد خلق كثير لا يحصيهم إلا الله جل جلاله.


(١) أخرجه مسلم برقم (٢٩٩٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>