وقال الله تعالى: {وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ (٧٨)} [الحج:٧٨].
الله تبارك وتعالى هو الولي الذي يتولى عباده المؤمنين بعونه وتوفيقه، ويتولاهم بالعناية والحفاظة، ويحفظهم من أن يستفزهم أعداؤهم عن دينهم، أو يصدوهم عن اتباع نبيهم.
وهو سبحانه الولي الذي يتولى نصر أوليائه وإرشادهم إلى ما ينفعهم في دنياهم وأخراهم ويتولى يوم القيامة ثوابهم وجزاءهم.
وهو سبحانه مالك الملك، ومالك التدبير في مخلوقاته، ولي الذين آمنوا، ينصرهم على أعدائهم، ويمكن لهم في الأرض، ويجيب دعاءهم، الذي يعتزون به بين أقوامهم، ويتوكلون عليه في جميع أمورهم: {وَكَفَى بِاللَّهِ وَلِيًّا وَكَفَى بِاللَّهِ نَصِيرًا (٤٥)} [النساء: ٤٥].
وهو سبحانه ولي المؤمنين في الدنيا والآخرة، ولي من آمن به، وعدو من كفر به، ينصر أولياءه، ويخذل أعداءه: {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لَا مَوْلَى لَهُمْ (١١)} ... [محمد: ١١].
وهو سبحانه ولي المؤمنين بإنعامه عليهم وإحسانه إليهم، وتوليه سائر مصالحهم: {فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ (٧٨)} [الحج: ٧٨].
والله عزَّ وجلَّ مولى الخلق أجمعين، فهو سيدهم وربهم، وخالقهم ومالكهم، وحاكمهم ومعبودهم، خلقهم ثم أمرهم بالإيمان والعمل الصالح.
فهو سبحانه الذي تولى عباده بحكمه القدري، فنفذ فيهم ما شاء من أنواع