الله تبارك وتعالى هو الكافي عباده جميع ما يحتاجون إليه، الذي يكفي عباده المهم، ويدفع عنهم الملم، المطلع على كل شيء، الذي لا يخفى عليه مثقال ذرة في السموات والأرض: {لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا (١٧١)} ... [النساء: ١٧١].
وهو سبحانه الكافي كفاية خاصة من آمن به وتوكل عليه كما قال سبحانه: {وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزًا (٢٥)} [الأحزاب: ٢٥].
وهو سبحانه الكافي عباده، لأنه هو رازقهم وحافظهم ومصلحهم، الذي يكتفي بمعونته عن غيره، ويستغني به عمن سواه، فهو الكافي عباده كل ما يحتاجون إليه، فيجب ألا تكون العبادة إلا له، ولا الرغبة إلا إليه، ولا الرجاء إلا له، ولا الخوف إلا منه، ولا المحبة إلا له.
اللهم اكفنا بحلالك عن حرامك .. وبطاعتك عن معصيتك .. وبفضلك عمن سواك.