الله تبارك وتعالى هو العليم الخبير، الذي لا يخفى عليه شيء، ولا تعزب عنه الأخبار الباطنة، ولا يجري شيء في الملك والملكوت إلا ويعلمه، ولا تتحرك ذرة ولا تسكن إلا بعلمه، ولا يضطرب نفس ولا يطمئن إلا ويكون عنده خبره، ذلك: {عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ (٧٣)} [الأنعام: ٧٣].
والله عزَّ وجلَّ بكل شيء عليم، خبير بما كان وما يكون وما سيكون: {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (٣٤)} [لقمان: ٣٤].
وهو سبحانه العليم بسرائر العباد، وضمائر قلوبهم، الخبير بأمورهم، الذي لا يخفى عليه منهم شيء، الخبير بكل ما يعملونه من الطاعات والمعاصي، والحسنات والسيئات، الخبير بنيات العباد وأقوالهم وأفعالهم، وما يجول في صدورهم من خير وشر: {وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ (١٨)} [الأنعام: ١٨].
والله عزَّ وجلَّ خلق البشر كلهم من آدم وحواء .. وبث منهما رجالاً كثيراً ونساء .. وفرَّقهم في الأرض .. وأرسل إليهم الرسل .. وأنزل عليهم الكتب .. ودعاهم إلى الإيمان .. وجعل أكرمهم عند الله أتقاهم كما قال سبحانه: {يَاأَيُّهَا