كتاب موسوعة فقه القلوب

الباب الثامن قوة الإيمان والأعمال الصالحة - ١٢ - قوة المعاشرات - ج: 2 - ص: 1688

[١٢ - قوة المعاشرات]

* قوة بر الوالدين:

١ - قال الله تعالى: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (٢٣) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا (٢٤)} [الإسراء: ٢٣، ٢٤].

٢ - وقال عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - سألت النبي - صلى الله عليه وسلم - أي العمل أحب إلى الله؟ قال: «الصَّلاةُ عَلَى وَقْتِهَا». قال: ثُمَّ أيٌّ؟ قال: «ثُمَّ بِرُّ الْوَالِدَيْنِ». قال: ثُمَّ أيٌّ؟ قال: «الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ» متفق عليه (١).

٣ - وجَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله، مَنْ أحَقُّ النَّاسِ بِحُسْنِ صَحَابَتِي؟ قَالَ: «أُمُّكَ». قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: «ثُمَّ أُمُّكَ». قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: «ثُمَّ أُمُّكَ». قال: ثم من؟ قال: «أبوك» متفق عليه (٢).

* قوة صلة الرحم:

قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ أحَبَّ أنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ، وَيُنْسَأ لَهُ فِي أثَرِهِ، فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ» متفق عليه (٣).

* قوة صلة أصدقاء الوالدين:

قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ أبَرَّ الْبِرِّ صِلَةُ الْوَلَدِ أهْلَ وُدِّ أبِيهِ» أخرجه مسلم (٤).

* قوة حسن معاشرة الأولاد:

١ - قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ عَالَ جَارِيَتَيْنِ حَتَّى تَبْلُغَا، جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أنَا وَهُوَ» وضم

---

(١) متفق عليه، أخرجه البخاري برقم (٥٢٧)، واللفظ له، ومسلم برقم (٨٥).
(٢) متفق عليه، أخرجه البخاري برقم (٥٩٧١)، واللفظ له، ومسلم برقم (٢٥٤٨).
(٣) متفق عليه، أخرجه البخاري برقم (٥٩٨٦)، واللفظ له، ومسلم برقم (٢٥٥٧).
(٤) أخرجه مسلم برقم (٢٥٥٢).