للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ: «إِصْلَاحُ ذَاتِ الْبَيْنِ وَفَسَادُ ذَاتِ الْبَيْنِ الْحَالِقَةُ» أخرجه أبو داود والترمذي (١).

* قوة السماحة والسهولة:

١ - قال الله تعالى: {وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (٤٠)} [الشورى: ٤٠].

٢ - وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «رَحِمَ اللهُ رَجُلاً، سَمْحاً إِذَا بَاعَ، وَإِذَا اشْتَرَى، وَإِذَا اقْتَضَى» أخرجه البخاري (٢).

٣ - وقال - صلى الله عليه وسلم -: «كَانَ تَاجِرٌ يُدَايِنُ النَّاسَ، فَإِذَا رَأى مُعْسِراً قال لِفِتْيَانِهِ: تَجَاوَزُوا عَنْهُ، لَعَلَّ اللهَ أنْ يَتَجَاوَزَ عَنَّا، فَتَجَاوَزَ اللهُ عَنْهُ» متفق عليه (٣).

* قوة الزيارة في الله:

١ - عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: «أنَّ رَجُلاً زَارَ أخاً لَهُ فِي قَرْيَةٍ أخْرَى، فَأرْصَدَ اللهُ لَهُ عَلَى مَدْرَجَتِهِ مَلَكاً، فَلَمَّا أتَى عَلَيْهِ قال: أيْنَ تُرِيدُ؟ قال: أرِيدُ أخاً لِي فِي هَذِهِ الْقَرْيَةِ، قال: هَلْ لَكَ عَلَيْهِ مِنْ نِعْمَةٍ تَرُبُّهَا؟ قال: لا، غَيْرَ أنِّي أحْبَبْتُهُ فِي اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، قال: فَإِنِّي رَسُولُ اللهِ إِلَيْكَ، بِأنَّ اللهَ قَدْ أحَبَّكَ كَمَا أحْبَبْتَهُ فِيهِ» أخرجه مسلم (٤).

٢ - وقال - صلى الله عليه وسلم -: «قَالَ الله عَزَّ وَجَلَّ: وَجَبَتْ مَحَبَّتِي لِلْمُتَحَابِّينَ فِيَّ وَالْمُتَجَالِسِينَ فِيَّ وَالْمُتَزَاوِرِينَ فِيَّ، وَالْمُتَبَاذِلِينَ فِيَّ» أخرجه مالك وأحمد (٥).


(١) صحيح: أخرجه أبو داود برقم (٤٩١٩)، وهذا لفظه، صحيح سنن أبي داود رقم (١٤١١)،
وأخرجه الترمذي برقم (٢٥٠٩)، صحيح سنن الترمذي رقم (٢٠٣٧).
(٢) أخرجه البخاري برقم (٢٠٧٦).
(٣) متفق عليه، أخرجه البخاري برقم (٢٠٧٨)، واللفظ له، ومسلم برقم (١٥٦٢).
(٤) أخرجه مسلم برقم (٢٥٦٧).
(٥) صحيح: أخرجه مالك برقم (١٧٧٩)، وأخرجه أحمد برقم (٢٢٣٨٠).
انظر صحيح الجامع رقم (٤٣٣١).

<<  <  ج: ص:  >  >>