للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٤ - فقه الاستفادة من الإيمان]

قال الله تعالى: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (٩٧)} [النحل: ٩٧].

وقال الله تعالى: {وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (٧٢)} [التوبة: ٧٢].

الله تبارك وتعالى هو الغني وحده لا شريك له، وخزائن كل شيء عنده، وخزائنه مملوءة بكل شيء، يعطي من يشاء ويمنع من يشاء، ويطعم من يطيعه ومن يعصيه، ويرحم من استرحمه، ويغفر لمن استغفره، ويعطي من سأله، ويجيب من دعاه، ويغيث من استغاثه، ويتقرب إلى من تقرب إليه، وهو الغني الحميد.

غافر الذنوب، وساتر العورات، وكاشف الكربات، وفارج الهموم، وشافي الأمراض، وهادي الضال، ومعافي كل مبتلى، وميسر كل عسير، وواهب كل نعمة، ودافع كل نقمة.

وهو سبحانه الذي خلق الخلائق، وخلق الأرزاق، وخلق الأحوال، وقسم الأرزاق، وقدر الآجال، وله خزائن السموات والأرض كما قال سبحانه: {وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَفْقَهُونَ (٧)} [المنافقون: ٧].

وجميع المخلوقات والكائنات، وكل الأرزاق والنعم، وكل شيء في هذا الكون خزائنه عند الله كما قال سبحانه: {وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا عِنْدَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ (٢١)} [الحجر: ٢١].

فكل شيء خزائنه عند الله:

خزائن الأرزاق .. خزائن النعم .. خزائن الطعام .. خزائن المياه .. خزائن الحبوب .. خزائن الثمار .. خزائن النبات .. خزائن الأشجار .. خزائن الحيوان .. خزائن الرياح .. خزائن النجوم .. خزائن المعادن .. خزائن الذهب .. خزائن

<<  <  ج: ص:  >  >>