للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[المحيط]

ومن أسمائه الحسنى عزَّ وجلَّ: المحيط.

قال الله تعالى: {وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطًا (١٢٦)} [النساء: ١٢٦].

وقال الله تعالى: {أَلَا إِنَّهُمْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَاءِ رَبِّهِمْ أَلَا إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطٌ (٥٤)} [فصلت: ٥٤].

الله تبارك وتعالى هو المحيط، الذي أحاط بكل شيء علماً، وأحاطت قدرته بجميع خلقه في العالم العلوي، وفي العالم السفلي.

وهو سبحانه المحيط بالأشياء كلها، وهي تحت قدرته، فلا يمكن لشيء منها الخروج عن إرادته فيه، ولا يمتنع عليه منها شيء، ولا يقدر أحد من الخلق على الفرار منه، لكمال علمه وقدرته، وانتفاء الغفلة والعجز عنه، وشمول إحاطته بخلقه.

وهو سبحانه الملك الذي له ملك السموات والأرض وما فيهن.

فالجميع ملكه وعبيده، وهو المالك المنفرد بتدبيرهم، الذي أحاط علمه بجميع المعلومات، وبصره بجميع المبصرات، وسمعه بجميع المسموعات، ونفذت مشيئته وقدرته في جميع الموجودات، ووسعت رحمته أهل الأرض والسموات، ودانت له جميع المخلوقات كما قال سبحانه: {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا (١٢)} [الطلاق: ١٢].

<<  <  ج: ص:  >  >>