قال الله تعالى: {غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ (٣)} [غافر: ٣].
الله تبارك وتعالى ذو الطول والفضل والإنعام على خلقه، الكثير الخير، الذي له خزائن السموات والأرض، الذي يملك خزائن كل شيء كما قال سبحانه: {وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا عِنْدَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ (٢١)} [الحجر: ٢١].
وهو سبحانه الكريم، المتفضل على عباده، المتطول عليهم بما هم فيه من المنن والنعم التي لا يستطيعون أن يحصوها، فضلاً عن أن يشكروها.
ولكن الله عفو كريم، ينعم بالجزيل من الأرزاق، ويعفو عن الكثير من السيئات: {وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (١٨)} ... [النحل: ١٨].
أياديه بالإنعام والإحسان إلى عباده مبسوطة .. يعطي من يطيعه ومن يعصيه .. وينعم بجزيل النعم .. ويدفع شر النقم .. نعمه لا تحصى .. وبره لا ينسى .. ذو الطول والإنعام .. والبر والإحسان.
فسبحانه من إله ما أعظمه .. وسبحانه من رب ما أكرمه .. فجميع النعم والعطايا، وأصناف البر والإحسان، منه وحده لا شريك له: {وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ (٣٤)} [إبراهيم: ٣٤].