للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[البديع]

ومن أسمائه الحسنى عزَّ وجلَّ: البديع.

قال الله تعالى: {بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (١١٧)} [البقرة: ١١٧].

وقال الله تعالى: {بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُنْ لَهُ صَاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (١٠١)} ... [الأنعام: ١٠١].

الله تبارك وتعالى هو البديع .. الذي لا مثل له ولا شبيه .. الأول قبل كل شيء .. الذي بدع الخلق وبدأه وفطره على غير مثال سابق .. المنفرد بخلق السموات والأرض وما فيهن.

وهو سبحانه البديع الذي أوجد المخلوقات كلها على غير مثال سابق، فهو خالق كل شيء ومبدعه في غاية ما يكون من الحسن والجمال والخلق البديع، الذي لم يسبقه إلى إنشاء مثله أحد.

وهو سبحانه بديع السموات والأرض، وكل ما فيهما الله خالقه وموجده ومبدعه، وهو مالكه وقاهره، وهو عبد له خاضع له، وهو الغني عن خلقه جميعاً، وهم جميعاً مفتقرون إليه.

فهل يليق بجلال الله الذي له ملك السموات والأرض، وهو الغني عن جميع الخلائق، أن يتخذ ولداً كما قاله إليهود والنصارى والمشركون؟.

{وَقَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَلْ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلٌّ لَهُ قَانِتُونَ (١١٦) بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (١١٧)} [البقرة: ١١٦، ١١٧].

فسبحان الغني الذي خلق كل شيء، وبيده ملكوت كل شيء، ولا يعجزه شيء: {وَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (١١٧)} [البقرة: ١١٧].

<<  <  ج: ص:  >  >>