هو التصديق الجازم بأن الله عزَّ وجلَّ، بعث في كل أمة رسولاً، يدعوهم إلى الإيمان بالله، وعبادته وحده، واجتناب ما يعبد من دونه.
وأنهم جميعاً مرسلون صادقون، وقد بلغوا جميع ما أرسلهم الله به.
منهم من أعلمنا الله باسمه، ومنهم من استأثر الله بعلمه.
والرسول هو من أوحى الله إليه بشرع، وأمره بتبليغه إلى من لا يعلمه، أو يعلمه ولكنه خالفه.
والنبي من أوحى الله إليه بشرع سابق، ليعلم من حوله من أصحاب ذلك الشرع ويجدده.
فكل رسول نبي ولا عكس، ويطلق الرسول على النبي، والنبي على الرسول، فإذا اجتمعا في آية فلكل معناه.
وقد بعث الله إلى كل أمة رسولاً كما قال سبحانه:{وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ}[النحل: ٣٦].
وعدد الأنبياء والرسل لا يعلمه إلا الله.
منهم من بين الله أسماءهم في القرآن، وقص علينا أخبارهم وهم خمسة وعشرون: