للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأخلاق والأعمال.

وأقام الله سبحانه من ذلك العمل جندًا يحارب به قطاع الطريق للوصول إليه.

فيحارب الدنيا بالزهد فيها، وإخراجها من قلبه.

ويحارب الشيطان بترك الاستجابة لداعي الهوى، فإن الشيطان مع الهدى لا يفارقه.

ويحارب الهوى بتحكيم الأمر الشرعي المطلق، والوقوف مع الهدى.

ويحارب النفس بقوة الإخلاص، وتقديم مراد الله على مرادها.

وإن دار العمل في القلب، ولم يجد منفذًا إلى الله، وثبت عليه النفس فأخذته وصيرته جندًا لها، فصالت به وعلت وطغت: {وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ (٥٣)} [يوسف: ٥٣].

<<  <  ج: ص:  >  >>