وجعل كذلك في الإيمان والأعمال الصالحة قوة، وقوة الإيمان والأعمال الصالحة أقوى من قوة الأشياء والمخلوقات.
ولذلك الله عزَّ وجلَّ أعطى الأنبياء والرسل الإيمان والأعمال الصالحة فقط، وجعلهم بذلك يستفيدون من خزائن الله، ومن قدرة الله.
وهو سبحانه خالق كل شيء، وخالق القوة في كل عمل.
وجعل سبحانه قوة الأعمال كالأشياء متفاوتة.
فالتوحيد له قوة .. والإيمان له قوة .. والإخلاص له قوة .. والصلاة لها قوة .. والطهارة لها قوة .. والزكاة لها قوة .. والصيام له قوة .. والحج له قوة .. والدعاء له قوة .. والأذكار لها قوة .. والصبر له قوة .. والتقوى لها قوة .. والصدق له قوة .. والإحسان له قوة .. والإنفاق له قوة .. والعفو له قوة .. والشكر له قوة .. وهكذا.
ومن كانت عنده قوة الأعمال سخر الله له قوة المخلوقات كما قال سبحانه: {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (٩٦)} [الأعراف: ٩٦].