للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فكيف بعظمة خلق الكائنات الأخرى كالعرش والكرسي .. والسماوات والأرض .. والجبال والبحار .. والشمس والقمر .. والكواكب والنجوم .. والجماد والنبات ..

والإنسان والحيوان؟ وكيف بعظمة الخلاق العليم الذي خلقها؟

{هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (١١)} [لقمان: ١١].

هو سبحانه الذي له الخلق كله، والأمر كله، ظاهره وباطنه، كبيره وصغيره، وأوله وآخره.

يحيي ويميت .. ويخلق ويرزق .. ويعطي ويمنع .. ويعز ويذل .. ويعافي ويسقم .. ويرفع ويضع .. بيده وحده النفع والضر .. والخلق والأمر .. والتصريف والتدبير .. والتحريك والتسكين .. والأمن والخوف .. واليسر والعسر .. والإكرام والإهانة.

وله ملك السماوات والأرض وما فيهن: {لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا فِيهِنَّ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (١٢٠)} [المائدة: ١٢٠].

خلق سبحانه الدنيا والآخرة، والجنة والنار، والنعيم والعذاب، والثواب والعقاب، وخلق كل شيء فقدره تقديراً، فأين من يشاهد؟ وأين من يرى؟ وأين من يبصر؟ وأين من يعلم؟

فسبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.

ماذا بيد الله؟ وماذا بأيدينا؟

وماذا علمنا؟ وماذا جهلنا؟

وماذا قدمنا؟ وماذا أخرنا؟

{يَاأَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (٦) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (٧) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (٨)} [الانفطار: ٦ - ٨].

{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ

<<  <  ج: ص:  >  >>