للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعمل الأنبياء والمرسلين، ومن سار على هديهم إلى يوم القيامة، وبذلك يقوم الدين في العالم، وتنتشر الهداية في أنحاء الأرض، وتظهر السنن والآداب الشرعية في الأمة، ويزول الباطل، ويظهر الحق، ويُعبد الله وحده لا شريك له.

فهؤلاء الأصناف الثلاثة هم أصناف هذه الأمة المجتباة، وهؤلاء هم أهل الإسلام الذين هم أهله، جعلنا الله وإياكم منهم.

وإبلاغ هذا الدين إلى العالم يحتاج من كل مسلم إلى التضحية بكل شيء من أجل الدين:

تضحية بالمال .. وتضحية بالنفس .. وتضحية بالأهل .. وتضحية بالوقت .. وتضحية بالديار .. وتضحية بالشهوات .. وتضحية بالجاه.

فأهل مكة كانوا تجاراً فتركوا كل شيء وهاجروا إلى المدينة من أجل الدين.

وأهل المدينة كانوا مزارعين فتركوا كل شيء وقاموا بنصرة دين الله، فَنَشْرُ هذا الدين قائم على الهجرة والنصرة من أجل إعلاء كلمة الله، والمهاجرون والأنصار لما صدقوا وعملوا نشر الله بسببهم هذا الدين في العالم، ورضي الله عنهم ورضوا عنه.

ونحن خلفاء النبي - صلى الله عليه وسلم - في الإيمان والأعمال الصالحة والدعوة إلى الله، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

وواجبنا في هذا الزمان:

إحياء الدين .. وإحياء جهد الدين.

فالمطلوب من كل مسلم ومسلمة جهدان:

جهد لإحياء الدين كله في العالم كله.

وجهد لإحياء جهد النبي - صلى الله عليه وسلم - في الدعوة إلى الله، ليكون كل إنسان في العالم عابداً لربه .. معلماً لدينه .. داعياً إليه.

وذلك يتطلب منا التضحية بالوقت والنفس، والمال والشهوات كما فعل الأنبياء صلوات الله عليهم، والصحابة رضي الله عنهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>