وفضل الله عزَّ وجلَّ عظيم واسع، وخزائن السموات والأرض مملوءة من فضله، وهو المتفضل على عباده بأنواع النعم من غير سؤال منهم، ولا استحقاق لها، بل كل ماأعطى الله العباد من نعم الدين والدنيا، فهو فضل من الله وكرم وبر وإحسان، وحتى الكافر يتقلب في نعم الله في الدنيا، والله ذو فضل على العالمين كلهم: {وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ (٣٤)} [إبراهيم: ٣٤].
ومن فضل الله على عباده المؤمنين هدايتهم للإيمان والتقوى: {ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (٤)} [الجمعة: ٤].
ومن فضله على عباده أنه ينجيهم من أعدائهم وكيدهم ومكرهم إذا توكلوا عليه كما قال سبحانه: {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (١٧٣) فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ (١٧٤)} [آل عمران: ١٧٣، ١٧٤].
ومن فضله سبحانه على عباده تثبيته لهم على هذا الدين، وعصمتهم من الزيغ والخذلان واتباع الشيطان: {وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا (٨٣)} [النساء: ٨٣].
ومن فضله على عباده إعطاؤهم فوق ما يستحقون من ثواب، زيادة من الكريم وفضلاً: {فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَأَمَّا الَّذِينَ اسْتَنْكَفُوا وَاسْتَكْبَرُوا فَيُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَلَا يَجِدُونَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا (١٧٣)} ... [النساء: ١٧٣].
ومن فضله على عباده ترك معاجلة الكفار والمنافقين والعصاة بالعقوبة في الدنيا، وإمهالهم لعلهم يتوبون كما قال سبحانه: {وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (١٤)} ... [النور: ١٤].
هذا أظهر ما ورد في القرآن من أسماء الله عزَّ وجلَّ وأما ما ورد في السنة فهو: